لا تنكسر

الإحباط هو ذلك المرض الذي لا نعرفه، ولكننا نعرف آثاره، إن أدقَّ الأجهزة الطبيَّة لن تستطيع اكتشاف مكان وجود الإحباط، هذه الأجهزة الرائعة التي تستطيع التوصل إلى دقائق الفيروسات والميكروبات، لا تستطيع -مع الأسف- اكتشاف الإحباط، ولكننا بكل تأكيد نرى مظاهره وآثاره..
إن الخطورة الكبرى من الخذلان والإحباط ثم الاكتئاب واليأس هو نزيف القدرات البدنية والذهنية، وهي التي تشكل القوام الرئيسي للإنسان، وتدفع بقوة نحو تحقيق الأهداف، فإذا ما فقدنا هذه القدرات فإننا نصبح كائنات روتينية نمطية، تعاني كثيرًا لأسباب تافهة، وتفقد الدافع والحافز للانطلاق والتطوير..
تهتم كتب التطوير الذاتي في معظمها بتحسين حالة قارئ الكتاب، من خلال إرشاده إلى أساليب جديدة، وطرق فعالة تحقق الهدف المطلوب.. أما في هذا الكتاب فإننا نتجاوز هذا الهدف إلى أهداف أخرى:
 سيكتمل لديك جهاز المناعة القوي جدًا المقاوم للإحباط.
 سيرتفع منسوب الثقة بالنفس لديك فورًا مع الانتهاء من صفحات الكتاب الأولى.
 سيكون لديك أفكار متميزة، وقراءة مختلفة للأحداث اليومية..
 سيكون وجودك بين عائلتك وأصدقائك أمرًا هامًا جدًا بالنسبة لهم؛ نظرًا لما تضيفه لهم من خبرات حديثة ومعلومات قيِّمة.
 ستكون اليد القوية التي تساعد الآخرين على النهوض من كبواتهم.
 ستكتسب مهارة اختصار موضوعات طويلة في حِكَم قصيرة شديدة التأثير، واستخدام القصص للتأثير في الآخرين وإقناعهم بما تريد.
 إذا كنت شابًا فسيستمتع الشيوخ بالجلوس معك؛ نظرًا لخبراتك الرائعة وحكمتك البالغة رغم أنك مازلت شابًا، وإذا كنت شيخًا فسيتهافت الشباب على الجلوس معك؛ لأنك مازلت تحمل قلبًا شابًا قادرًا على الإجابة على تساؤلاتهم بشكل عصري، وطرق مبتكرة، وأساليب مبهرة