دراسات في جغرافية مصر التاريخية خلال العصر الوسيط، عن الطريق البدرية بين النصوص التاريخية والمعالم الجغرافية، عن المدخل الشمالي الشرقي لمصر، عن درب الحاج المصري، عن جهود الجغرافيين المسلمين في رسم الخرائط وإسهامات العرب في علم الفلاحة، عن السرحات السلطانية "أماكن الترويح والصيد والفروسية في مصر زمن الأيوبيين والمماليك"
عن مؤلف هذا الكتاب:
ولد الأستاذ الدكتور "عبدالعال الشامي" في مدينة الزقازيق عام 1934، التحق بقسم الجغرافيا جامعة القاهرة وعُين معيدًا به، ثم تدرج في العمل الأكاديمي حتى أصبح أستاذًا متفرغًا..
يعد من جيل الرواد بالمدرسة الجغرافية التاريخية المصرية، وله مدرسة فريدة في ذلك التخصص ظهرت من خلال أعماله التي تركز أغلبها حول مصر خاصة في العصر الوسيط مثل دراسة الطرق والدروب والعمران بالمدن والقرى، بجانب أعمال أخرى تناولت مناطق ومدن بالجزيرة العربية، فصلًا عن تحقيقه لبعض الأعمال التاريخية. نمت مدرسته بأعمال تلاميذه في خلال الرسائل التي منحت تحت اشرافه وقد غطت جزء كبير جدًا من المعمور المصري. رحل الشامي عام 2015 تاركًا إرثًا جغرافيًا كبيرًا لفترة العصر الوسيط.
اقتباس مميز من داخل هذه الموسوعة:
"في العصر الوسيط كانت المطرية من قرى المزالف، حيث ترقد أقرب ما تكون للهامش الصحراوي لشرق الدلتا في شمالي القاهرة، وليس بينها وبين القاهرة قرية أخرى، ومن ثم فهي أول قرية على الطريق لمن يخرج من القاهرة سواء لمن كان يرغب في سلوك درب الحاج المصري أو الدرب السلطاني، ولعل هذا التجاور المكاني والقرب الواضح من ظاهر القاهرة كان من وراء اتخاذ المطرية وما يتبعها مثل عين شمس من مواضع الترويح والتنزه لسلاطين المماليك في أواخر حكم المماليك بعد أن زالت عن الخانقاه السرياقوسية أهميتها في مجال السرحات السلطانية".