خليفةٌ من العصر العباسي. اهتمَّ بشئون السحر والماورائيات. ذاتَ يوم جاءه رجلٌ هندي بألعابه السِّحرية المعجِزة. جذبَه بوعودٍ للخلود. فاتَّبعه واستمع لكلِّ أوامره حتى ينال هذا الخلود.
من ضمنِ أوامره كان قتل أطفال، تدنيس مقدَّسات، وغيرها من الأعمال الشَّنيعة. وعندما اتَّبع الخليفة الهندي في رحلة طويلة ارتكبَ فيها كلَّ المحرمات، انتهى به المطافُ إلى خلودٍ في كهف إبليس الناري بعد أنِ اتبع خطوات الشيطان.
الرواية استخدمتْ شخصياتٍ واقعيةً حقيقية ظهرت في العصر العباسي بكلِّ تجلياته وملامحِه، من ملابسَ وحليّ ومفروشات وغيرها، وكانتِ الأحداث غيرَ واقعية، وفي عالم الخيال والسحر والمعجزات.
اقتباس مميز من داخل الرواية:
"وصلَ كبرياؤه إلى ذروته عندما صعدَ للمرة الأولى إلى أعلى برجِه الذي يحتوي على أحدَ عشَر ألف درجة، حيث نظرَ أسفله ورأى الناسَ صغارًا كالنمل، والجبال كالصدف، والمدنَ كخلايا النحل. أثّرت هذه الارتفاعاتُ على مفهومه عن عظمته الذاتية وأربكته تمامًا؛ حيث كان على وشكِ أن يعبد نفسَه، إلا إنه عندما رفع عينيه للأعلى رأى النجومَ بارتفاعٍ يبدو مثل الذي رآه عندما كان يقف على سطح الأرض. على الرغم من إدراكه لهذا الأمر لكن مازال يقول في نفسه على الأقل: أنا عظيم في عيون الآخرين، واحتفى بأن ضوءَ عقله وبصيرته سيمتدّان بعيدًا عن نطاق بصرِه المحدود، وسينقل إلى النجوم مقاديره وأوامره".