كم مرَّ من الوقت وأنا على هذا الحال؟ أطالع الطريقَ من نافذتي البائسة التي سَئِمَت التصاقي بها، أو ربما أنا التي سئمتُها ومللتُ مراقبتي الضبابَ الذي يشبه أحلامي؟ أحلامي؟! هل قلت أحلامي؟ أيناي من أحلامي؟ ومتى وكيف سُلبتْ مني؟ يقولون إن لكلٍّ نصيبًا من اسمه، ولكن نصيبي أن تُوأَد كلُّ أحلامي، وتُقبَر بأرضٍ بعيدةٍ مطموسةِ المعالم…”عن بنت العشرينات التي تحاول أن تبحث عن جذورها ليرشدَها هذا البحث عن كينونتها الضائعة بينهما، فتمارس طقوسَ الخروج من الجسد (الإسقاط النَّجمي) محاولة منها لنزعِ هذا الستار الحاجب بينها وبين الحقيقة لترى ما كان يجبُ أن تراه, وتسمع ما كان يجب أن تسمعه.”