في قلب حارة اليهود في الجنوب التونسي تتشابك الأحداث حول المسلمة اليتيمة التي تربت بين أحضان عائلة يهودية، و بين ثنايا مدينة قانا العتيقة في الجنوب اللبناني تدخل بلبلة غير متوقعة في حياة ندى التي نشأت على اليهودية بعيدا عن والدها المسلم. تتتابع اللقاءات و الأحداث المثيرة حولهما لتخرج كلاً منهما من حياة الرتابة و تسير بها إلى موعد مع القدر. (في قلبي أنثى عبرية) رواية مستوحاة من أحداث حقيقية في قالب روائي مشوق.
تضرب أنفاسك، وتيمَّم بصرك شطر الجبال الشامخة قبالتك. يجفُّ لعابك وينعقد لسانك. كم مضى عليك من دهور مذ خاطبته آخر مرَّة؟ لقد ظلَّ قرارك الأخير بعبادة خالقك على طريقتك معلَّقا. كم مرَّت بك من ليالٍ عجافٍ لم تفلح فيها في مناجاته رغم محاولاتك؟ هل نسيت كيف تكون خلوة العبد بربَّه؟ أم أنك لا تعرف سبيلا غير الطرق القديمة التي نفرتها؟ لقد كنت يوما حيَّ بن يقظان على جزيرة مهجورة، فهل يسعك هذه الليلة أن تكون موسى؟ تهمس بصوت خافت لا يسمعه غيرك، رغم السُّكون المخيم حولك، لكنَّك تدرك يقينا أنه يحصي حركاتك وسكناتك، ولا يفوته شئ من خلجاتك. تخرج حروفك مرتبكة باهتة، مثل زفرة طويلة متعبة: ياربُّ، يا إلهي.. يا خالقي.. أيا كان اسمك.. أرني أنظر إليك!
أحمر.. برتقالي.. أصفر.. أخضر.. أزرق.. نيللي.. بنفسجي.. اليوم نحكي لك كيف أن قوس القزح قد يكون مخيفًا.. كيف تصير الألوان مرعبة أو – على أقل تقدير – ليست كما وجدت في خيالات طفولتنا... هذه سبع قصص تحكي عن الألوان.. سبع حكايات عن قوس قزح..
ما الغريب في صالون حلاقة به كرسي واحد، حلاق واحد وزبون واحد، لكنه بلا مرآة؟ ربما لأنه لم يكن هنا بالأمس، ولن يكون هنا غدًا، ربما لأنني أشعر أنه ... يُطاردني!
بمجرد استقرار ليلي وطليقها رايل على روتين ثابت لرعاية ابنتهما إيمرسون تلتقى ليلى عن طريق الصدفة بحبيبها السابق أطلس ، بعد عامين من أخر لقاء جمع بينهما . تغمر البهجة أطلس ظنا منه أن الوقت قد صار مناسبا لأن يمنحا نفسيهما فرصة حقيقية لتبادل الحب ، فيعرض على ليلي الخروج معا في موعد غرامي . سرعان ما يتراجع حماس ليلي أمام إحساسها بالرهبة والقلق ، اذ تتذكر أن طليقها رايل لا يزال يحتل مكانا مؤثرا في حياتها . وربما لا يروق لراين أن نواعيد ليلي أي رجل آخر سواه ، لكن يبقى أطلس كوريجان بالتحديد الرجل الذي ابن يتحمل وجوده من قريب أو بعيد في حياة زوجته السابقة وابنته الرضيعة.