“مقسوم بين الآونة.. آن أتعب فيه، فيمنعني تعبي عن أناس أعشقهم.. وآن آخر أحب فيه، فيمنعني حبي عن بشر قضيت عمري أحافظ على نقائهم.. وآن.. من قسوته، لا نتخطاه أبدًا.. ثم لا شيء بعد ذلك!” في رأيي المتواضع، هناك روايات تُكتب لأهمية موضوعها، وروايات تُكتب لمتعة أحداثها، وروايات أخرى تُكتب لأنها تُمثل تحديًا للكاتب نفسه أن يعود ويلعب ويستمتع بكتابتها.. وأنا كتبت هذه الرواية للأسباب الثلاثة.. وكل ما أرجوه أن تقرأها وتجد بها أي شيء مما سبق.
كتاب يأجوج ومأجوج ولقاء مع ذي القرنين بقلم أسامة عبد الرؤوف الشاذلي. ... في هذا الكتاب، يسلّط المؤلف الضوء على إحدى أعظم القضايا الغيبية التي وردت في الكتب السماوية الثلاثة: قصة يأجوج ومأجوج. قضيةٌ أثارت الجدل، وشغلت العقول لقرون، لما تحمله من أبعاد دينية وتاريخية وإنسانية. يتناول هذا العمل الرصين القصة من منظور علمي وتحليلي عميق، بعيدًا عن الموروثات المشوشة والرؤى المتحيّزة التي أثّرت في السياسات العالمية. ومن خلال بحثٍ دقيق واستقراء واعٍ، يبيّن المؤلف أن العالم مقبل على محنة كبرى، ذات ملامح تتقاطع مع ما جاء في النصوص المقدسة عن يأجوج ومأجوج. محنة تستدعي استعدادًا فكريًا وإنسانيًا، وتدعو إلى التسلّح بالعلم والتعاون، كما فعل ذو القرنين في عهده حين واجه بداية تلك المعضلة بعقلٍ راجح وبصيرة نافذة. هذا الكتاب هو دعوة للتفكّر والتأمل فيما هو قادم، واستنهاض للوعي الإنساني في مواجهة تحديات لا تزال تختبئ في المستقبل القريب
كتاب أوراق شمعون المصري بقلم أسامة عبد الرؤوف الشاذلي. ... "وبعد… فهذا خِتامُ ما كتبَهُ "شمعون بن زخاري"، والملقب بشَمْعون المَصْري، عن أخبارِ بني إسرائيل في برية سين، وما كان من أمرِهم منذ عبور البحر وحتى وفاة موسى بن عمران. وأعلم أني ما كتبت في هذه الرقاع إلا أحَدَ أمرين، أمر شهدته بعيني أو أمر سمعته من رجل من الرجال الثِّقات. وأُشِهد الربَّ (إيل)، أني ما بغيْتُ بهذا الكتاب مجدًا ولا شرفًا، وإنما إظهار شهادتي على جيل من شعب بني إسرائيل، اصطفاه الله وأنجاه بمعجزة من عدوِّه، ثم غضب عليه وأهلكه في تلك البرية القفراء، بعد أن أذاقه شقاء الارتحال ومرارة التيه. هذا كتاب لا أدري من سيكون قارئه، فأيًا من تكن أرجو أن تتذكر كاتب هذه الأبواب بالرحمة وأن تَدعو له بالغفران" شمعون بن زخاري بن رأوبين الملقب بشمعون المصري تم في الليلة الأخيرة من الشهر الثامن لسنة ستين بعد الخروج
دولة لم يشهد تاريخها أي عنف، شعب ينعم بالأمان، وافدون يعيشون مستقرين.. وفجأة، بين عشية وضحاها، تغزو العراق الكويت، فكأنما إعصار أو زلزال أطاح بكل مظاهر الأمان ودمر الاستقرار، وأضحت الكويت بعدها – ومع انقطاع الاتصالات مع العالم الخارجي – سجنًا كبيرًا، لا مخرج منه إلا بالهروب عبر صحراء تحمل طياتها المجهول الحافل بكل ما يخيف. ومن خلال يوميات الانقلاب الذي اعترى حياة أسر مصرية وكويتية وعربية، تُبحر بنا الرواية الزاخرة بالأحداث التي تجري تحت نير الاحتلال في الكويت، وتتنقل بين عواصم عربية وأجنبية متابعة زعماء الدول في سباق محموم مع الزمن، ثم في مغامرات الهروب لمجموعة فريدة من البشر يسعون للنجاة بحياتهم وسط أجواء عصيبة ومثيرة.