تعرَّف على حياة المؤرخ المصري عبد الرحمن الرافعي، مِن صفحيٍّ بجرائد الحزب الوطني إلى المحاماة بالمنصورة, إلى عضو بالحزب الوطني, إلى نائبٍ برلماني لأكثرَ من دورة عنْ دائرة المنصورة, إلى تقلُّده مناصب قياديةٍ مهمَّة كمنصبِ وكيل المحامين, ووزيرًا في وزارة توفيق نسيم الثانية.
هذه المذكراتُ تنتمي إلى حقلٍ أدبي أصيل هو السيرة الذاتية، وكاتبُها ناشط وطني في زمانه, تميَّزت كتابته لمذكراته بالأسلوبِ الأدبي، وفضلًا عمّا في مذكراته هذه من أحداث، فإنَّها لم تخلُ من تحليلاتٍ اجتماعية خلدونية- إن جاز التعبير- تنمُّ عن وعيٍ عميق بطبيعة المجتمع المصري.
رواية شاهدِ عيانٍ لكثير من الأحداث التي عايشها، وتحليلٌ لبعض الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما قدَّم انطباعاتِه حول الشخصيات التي التقاها في مصرَ, سواء من الأسرة الخديوية بداية من الخديوي إسماعيل وكبار الساسة المصريين، وكذلك الأجانب الذين عاشوا في مصر في تلك الفترة من الإنجليز وغيرهم.
عريان يوسف سعد؛ ابن يوسف سعد بيك ناظرِ الوقف القبطي في ميت غمر، تفوّق في دراسة الطب. وفي عام 1919 انضم إلى منظمة اليد السوداء. تتناول هذه المذكرات بعضَ الأحداث المجهولة لدى الكثيرين كاستقلال ميت غمر وإعلانها سلطنة، وكيفيه التحاق عريان سعد بمنظمة اليد السوداء -وكانت من أكثر المنظمات السرية غموضًا-، وشرحٍ لمُلابسات القبض عليهم، ومذكراته المتنوعة في السجن. هذا الكتاب يعد وثيقة هامة في حياة صاحبها، وحياة المجتمع المصري آنذاك بترابطه ووحدته.
مذكرات كتبها أحد أبطال مصر القوميين، مذكرات كتبها صاحبها في السجن في الفترة من 1919 حتى 1924، وثيقة هامة عن السجون في ذلك الوقت ونظامها ولوائحها ومعاناة السجناء فيها